mardi 16 novembre 2010

بصرت بما لم يبصروا به - نموذجا للامعنى في القرآن

بصرت بما لم يبصروا به - نموذجا للامعنى في القرآن

نموذج للغموض في القرآن

{ وَمَآ أَعْجَلَكَ عَن قَومِكَ يٰمُوسَىٰ } * { قَالَ هُمْ أُوْلاۤءِ عَلَىٰ أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ }{ قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ ٱلسَّامِرِيُّ }{ فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَٰنَ أَسِفاً قَالَ يٰقَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ ٱلْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَّوْعِدِي } * { قَالُواْ مَآ أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَـٰكِنَّا حُمِّلْنَآ أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ ٱلْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى ٱلسَّامِرِيُّ } * {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ فَقَالُواْ هَـٰذَآ إِلَـٰهُكُمْ وَإِلَـٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ }{ أَفَلاَ يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلاَ يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً } * { وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يٰقَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ ٱلرَّحْمَـٰنُ فَٱتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوۤاْ أَمْرِي } * { قَالُواْ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّىٰ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىٰ } { قَالَ يٰهَرُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوۤاْ } * { أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي }{ قَالَ يَبْنَؤُمَّ لاَ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلاَ بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِيۤ إِسْرَآءِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي }{ قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يٰسَامِرِيُّ } * { قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ ٱلرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي }{ قَالَ فَٱذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي ٱلْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّن تُخْلَفَهُ وَٱنظُرْ إِلَىٰ إِلَـٰهِكَ ٱلَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي ٱلْيَمِّ نَسْفاً }

يقص لنا القرآن هنا قصة موسى حين نزوله من جبل طور ووجد قومه انقلبوا للوثنية وعبادة العجل
لكننا نلاحظ غموضا كبيرا يكتنف القصة ويجعلها تقريبا غير مفوهمة

الآية 87
"حُمِّلْنَآ أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ ٱلْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى ٱلسَّامِرِيُّ"

أين قذفوا هذه الأوزار ؟
ما الذي ألقى السامري ؟
نجد في
الجامع للقرطبي
" قذفناه في النار ليذوب"
ابن كثير
" إلقاء الحلي في حفرة فيها نار"

ولنا أن نتساءل هنا عن القرينة القرآنية التي تبين أنهم قذفوها في حفرة ؟.
أليست هذه من أخبار الإسرائليات المنقولة عن كعب الأحبار ؟
فكرة الحفرة منقولة عن من حديث الفتون الموقوف عن ابن عباس
ابن كثير
" وكانه تلقاه (ابن عباس) مما أتيح له نقله من الإسرائليات عن كعب الأحبار أو غيره "


لكن , ماذا لولا هذه الأساطير الإسرائلية التي يعود إليها المفسرون وأولهم ابن عباس هل سيكون للآية من معنى ؟ هل سيكون لجملة" فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى ٱلسَّامِرِيُّ "معنى ؟

الآية 88
" فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ "


هل العجل ذو الخوار حي يرزق ؟
و إذا كان حي , هل خلقه السامري ؟
نواصل سرد الآيات حتى تتوضح الفكرة
" قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُواْ بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ ٱلرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي "
ماذا قصد القرآن بهذه الجملة ؟
هل هذه طريقة صنع العجل أو خلقه ؟
1- بصر بماذا ؟
2- قبض ماذا ؟
3- من الرسول المقصود في الآية ؟
4- أين نبذت تلك القبضة اللغز ؟
ماذا تعني كلمة بصرت في الآية ’ هل تعني "
علمت " أم "رأيت" ؟


تفسير الرازي ج 22ص95

قال أبو عبيدة : علمت بما لم يعلموا به , ومنه قولهم رجل بصير اي عالم
وقال آخرون : رايت ما لم يروه فقوله بصرت به يعني أبصرته وأراد دابة جبريل عليه السلام "


خلاصة صغيرة : كلمة بصرت تحتمل التأويل فهي غير بليغة ولا تفصح عن المراد

الجامع للقرطبي
بصرت بما لم يبصروا به يعني رأيت مالم يروا , رأيت جبريل على فرس الحياة فألقى في نفسي أن أقبض من أثره قبضة , فما ألقيته على شىء إلا صار فيه روح ولحم ودم "
سؤال للشيخ الفاضل القرطبي :
ما هي القرائن القرآنية التي تدل على صحة كلامك ؟

الجامع للقرطبي
وقال علي رضي الله عنه : لما نزل جبريل ليصعد موسى عليه السلام للسماء وابصره السامري فابصره السامري من بين الناس فقبض قبضة من أثر الفرس "

أسئلة للشيخ الفاضل القرطبي :
1 - كيف عرف شيخي أن جبريل هو الرسول المذكور في الآية ؟
2- كيف رأى السامري جبريل ولم يره بقية الناس ؟
3- هل كان السامري من الصالحين حتى يتسنى له رؤية جبريل ؟
4-هل السامري أحسن من علي ابن أبي طالب باب مدينة العلم الذي لم يرى جبريل في حياته ؟
5- أين كلمة جبريل في الآية , أين كلمة فرس ؟ اللهم إلا إذا اعترفنا أن
قراءة ابن مسعود هي الصحيحة
فقد نقل لنا
الطبري في تفسيره :
" قال سفيان : فكان ابن مسعود يقرؤها " فقبضت قبضة من اثر فرس الرسول "
6- لماذا يحتاج جبريل ذو 600 جناح لفرس ؟

تفسير ابن كثير :

"فقبضت قبضة من أثر الرسول أي من أثر فرسه وهذا هو المشهور , "


المفسرون أضافوا وبدون أي دليل الكلمات التالية حتى يعطوا لىية معنى :
تراب , فرس , حافر , جبيريل

ومازلنا نتساءل , هل العجل جماد أم حي ؟
الحالة الأولى العجل جماد
1- في هذه الحالة لماذا كلمة خوار علما أنها مفردة تختص بالعجل الحي ؟ كان يجب على القرآن أن يستعمل مفردة صوت ؟
2- ما فائدة التراب أو القبضة التي قبضها السامري إذا كان العجل جماد ؟

الحالة الثانية : العجل حي
1- كيف حفنة من تراب يلقيها كافر مثل السامري تعطي حياة ؟
2- لماذا كلمة خوار علما أن كل عجل حي له خوار أليس هذا من الحشو والإطناب والأذناب ؟

معالجة رأي بعض المعاصرين
من المعاصرين من أدرك تخريف القدامى , وحاول جاهدا أن يجد مخرجا فقالوا أن السامري قبض قبضة من تعاليم موسى فنبذها و أخرج لهم عجلا جامد يدخل في تجويفه الريح !

لنا على هذا التفسير مآخذ

أولها : ما بال السامري يخاطب موسى فيقول له " قبضة قبضة من أثر الرسول " لماذا لم يقل له " قبضت قبضة من أثرك " أو " نبذت تعاليمك " أو " كفرت ففتنت القوم "
ما هذه الجملة الغامضة التي أسالت الحبر و فتحت شهية المفسرين ليسرحوا ويجولوا في عالم الخيال الأسطوري ؟
ثانيا : ليس من المألوف أن يقال قبضت قبضة من أثر فلان أي تعاليمه ! ولو كان من المألوف لما خفى ذالك على علي ابن أبي طالب وابن مسعود !
ما الفائدة من جملة لم يحل عقدتها أحد إلا بالتكلف ؟
ثم لماذا قبضة فقط من التعاليم كما يقول المعاصرون ؟ يعني قبض قبضة صغيرة فقط ؟ ما أهمية هذه القبضة بالنسبة لنا إذا لم نكن نعرف عن أي قبضة أو عن أي تعليم تتكلم الآية ؟ هل الهدف تعقيد الأمور وتشويش الجمهور وفقط ؟ التخصيص له هدف وإلا فهو محض لعب وهراء , فما بال القرآن يخصص القبضة و يقول أنها قبضة من الأثر بدون إبداء معالمها ؟
ولو كان مذهب المعاصرين صحيحا فهذا لا يدل على بلاغة القرآن بل العكس , فليس البليغ الذي يتأوله الناس لا لشىء إلا لأنه يتفنن في التعجيز , ولو كان رأيهم صحيح لكانت كلمة "
أثرك" عوضا عن أثر الرسول وحدها كافية لتدمير الكثير من الغموض وتبديد الشكوك , لكن يأبى القرآن إلا وأن يتعب المفسرين و يحرق سحاياهم ويذبل عصبوناتهم في آيات لا تحتاج لكل هذا العناء !
ثالثا : ألا يوجد فرق بين كلمة "صوت" و "خوار" عندكم , خوار يصدره الحي وليس الجماد ؟ هل رأيتم تماثيل تنهق وتخور و تزأر ؟
رابعا : ما فائدة كلمة بصرت إذن ؟ مادخل الإبصار في نبذ التعاليم ؟ هل الكفر من الإبصار والعلم ؟ ومن قال أن بصرت في الآية ليست رأيت ؟ فإن كانت علمت فهي لا تخدم المعنى وإذا كانت رأيت فيبقى على المعاصرين أن يبينوا لنا ماذا رأى السامري وما دخل رأياه بنبذ التعاليم ؟
خلاصة
الآيات غامضات غير بينات , لم يفصح فيها الكاتب عن مكنون أفكاره

أين البلاغة هنا يا أهل البلاغة أم نحتاج لكم قرن لتفسير آية بسيطة كهذه ؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire