dimanche 14 novembre 2010

التكرار ليس من البلاغة


تكرار اللفظ بعينه فى الجملة الواحدة هل هو من البلاغة؟


إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ

المائدة 110

هل من البلاغة ان تتكرر كلمة بِإِذْنِي اربع مرات فى آية واحدة ؟

وكذلك تكرار إذ سبع مرات فى نفس الاية؟

---- ------

يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون

الروم 7

ما البلاغة من تكرار هم الثانية التى لا ضرورة لها من اى وجه من الوجوه؟

---- -----

قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم اقل لكم ...

البقرة 33

ما البلاغة فى تكرار أسمائهم ؟

ألم يكن أكثر بلاغة لو جاء بضمير يعود على الاسم مثل:

قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بها قال ألم اقل لكم ...

------ ---

فانطلقا حتى اذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها

الكهف 18

ما البلاغة فى تكرار أهل؟

ألم تكن الجملة أكثر بلاغة لو حذف أهل الاولى؟ وتكون هكذا:

فانطلقا حتى اذا أتيا قرية استطعما أهلها


ونلاحظ من ناحية أخرى تكرار الآيات بعينها في السورة الواحدة أو بين السور المختلفة مع اختلافات طفيفة في اللفظ مما يدل على وجود نمط أو تركيبات لغوية يعود لها الكاتب في كل مرة , وتدل هذه الإختلافات كذالك على شىء آخر و هو الإختلاف بين أعظاء لجنة جمع القرآن .



1- لاحظ الإختلافات الطفيفية (نتيجة الإختلاف بين أعضاء لجنة الجمع)

البقرة

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47)

وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَ لَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (48)


البقرة
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (122)
وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَ لَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (123)



" وان لكم في الانعام لعبرةٌ نُسقيكم مما في بطونـه" النحل 66

" وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونـها " المؤمنون 21

تكررت الاية مرتين فى آيتين .

ولا شك عندنا ان سبب التكرار يرجع الى طريقة تدوين القرآن حيث حفظ البعض هذه الاية بصيغة وحفظها بعضهم بصيغة اخرى , فما كان من القائمين على عملية الجمع بتدوين الروايتين باعتبارهما آيتين مستقلتين

فى آية النحل تأتى كلمة الانعام فى صيغة الجمع , وهى مؤنثة , وكان ينبغى ان يأتى الضمير المتصل العائد عليها بنفس صيغة الجمع المؤنث , لكنه جاء بصيغة المفرد المذكرمخالفا لقواعد اللغة والبلاغة , والصواب ان يقول : نسقيكم مما فى بطونها , وهذا ما جاء فعلا فى آية المؤمنين , وهكذا صحح القرآن نفسه بنفسه , لكنه ضم بين دفتيه الصيغة الخاطئة والصحيحة واعتبرهما من وحى الله!!

ويعلق كامل النجار على هذا التخبط اللغوى فيقول:

والقرآن كثيراً ما يخلط بين المفرد والجمع في نفس الآية. فخذ مثلاً الاية 66 من سورة النحل: " وان لكم في الانعام لعبرةٌ نُسقيكم مما في بطونه". والانعام جمع وتعني " حيوانات" وكان يجب ان يقول " نسقيكم مما في بطونها"، لكنه جعلها في حُكم المفرد وقال " بطونه". وقال المفسرون افرده هنا عوداً على معنى النعم والضمير عائد على الحيوان، رغم ان الانعام حيوانات. ونجد نفس الاية تعاد في سورة " المؤمنون" ولكن هذه المرة تغيرت كلمة " بطونه" الى " بطونها". فالآية 21 من سورة " المؤمنون" تقرأ: " وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون".

قراءة نقدية للاسلام لكامل النجار- الفصل الرابع


2- لاحظ تكرار الصيغة ( فوتو كوبي ) ( صيغة أو بناء لغوي يعود له الكاتب في كل مرة )

التوبة 55

"فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ"


التوبة 85

" وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ "


لا نرى وجها لهذا التكرار الذي يستدعي أن ينزل جبريل في كل مرة بنفس الآية !


تحية.

1 commentaire:

  1. كاتب المقال يبدو انه جهل اصول اللغة

    اولا بالنسبة للتذكير و التانيث

    : : قوله تعالى : مما في بطونه اختلف الناس في الضمير من قوله : مما في بطونه على ماذا يعود . فقيل : هو عائد إلى ما قبله وهو جمع المؤنث . قال سيبويه : العرب تخبر عن الأنعام بخبر الواحد
    . قال ابن العربي : وما أراه عول عليه إلا من هذه الآية ، وهذا لا يشبه منصبه ولا يليق بإدراكه . وقيل : لما كان لفظ الجمع وهو اسم الجنس يذكر ويؤنث فيقال : هو الأنعام وهي الأنعام ، جاز عود الضمير بالتذكير ; وقال الزجاج ، وقال الكسائي : معناه مما في بطون ما ذكرناه ، فهو عائد على المذكور ;
    وقد قال الله - تعالى - : إنها تذكرة . فمن شاء ذكره وقال الشاعر :


    مثل الفراخ نتفت حواصله


    ومثله كثير


    واما بالنسبة لافراد الضمير :

    . وقال الكسائي : مما في بطونه أي مما في بطون بعضه ; إذ الذكور لا ألبان لها ، وهو الذي عول عليه أبو عبيدة . وقال الفراء : الأنعام والنعم واحد ، والنعم يذكر ، ولهذا تقول العرب : هذا نعم وارد ، فرجع الضمير إلى لفظ النعم الذي هو بمعنى الأنعام . قال ابن العربي : إنما رجع التذكير إلى معنى الجمع ، والتأنيث إلى معنى الجماعة ، فذكره هنا باعتبار لفظ الجمع ، وأنثه في سورة المؤمنين باعتبار لفظ الجماعة فقال : نسقيكم مما في بطونها وبهذا التأويل ينتظم المعنى انتظاما حسنا . والتأنيث باعتبار لفظ الجماعة والتذكير باعتبار لفظ الجمع أكثر من رمل يبرين وتيهاء فلسطين .

    فالمقصود ان الضمير عائد على لفظ النعم

    اما بالنسبة للتكرار

    فالتكرار ليس ضعفا بلاغيا كما تتدعي يا صاحب المقال بل هو من اساليب التاكيد البلاغي الضي كان يستخدمه العرب :

    قال الإمام البغوي في تفسيره عند تفسير قوله تعالى: "فبأي آلاء ربكما تكذبان": كرر هذه الآية في هذه السورة تقريرا للنعمة وتأكيدا في التذكير بها على عادة العرب في الإبلاغ والإشباع، يعدد على الخلق آلاه، ويفصل بين كل نعمتين بما ينبههم عليها، كقول الرجل لمن أحسن إليه وتابع عليه بالأيادي وهو ينكرها ويكفرها: ألم تكن فقيرا فأغنيتك أفتنكر هذا؟ ألم تكن عريانا فكسوتك أفتنكر هذا؟ ومثل هذا التكرير شائع في كلام العرب.

    و يدل على كلام الامام :

    قال ابن قتيبة: من مذاهب العرب التكرار للتوكيد والإفهام، كما أن من مذاهبهم الاختصار للتخفيف والإيجاز؛ لأن افتنان المتكلِّم والخطيب في الفنون أحسن من اقتصاره في المقام على فنٍّ واحدٍ، يقول القائل منهم: واللهِ لا أفعله، ثم واللهِ لا أفعله، إذا أراد التوكيد وحسم الأطماع مِنْ أنْ يفعله، كما يقول: واللهِ أفعلُه، بإضمار "لا" إذا أراد الاختصار، ويقول القائل المستعجِل: اعْجَل اعْجَل، وللرامي: ارمِ ارمِ،

    يقول الامام القرطبي :

    وأما وجه التكرار فقد قيل إنه للتأكيد في قطع أطماعهم ؛ كما تقول : والله لا أفعل كذا ، ثم والله لا أفعله . قال أكثر أهل المعاني : نزل القرآن بلسان العرب ، ومن مذاهبهم التكرار إرادة التأكيد والإفهام ، كما أن من مذاهبهم الاختصار إرادة التخفيف والإيجاز ؛ لأن خروج الخطيب والمتكلم من شيء إلى شيء أولى من اقتصاره في المقام على شيء واحد ؛ قال الله تعالى : فبأي آلاء ربكما تكذبان . ويل يومئذ للمكذبين . كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون . و فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا . كل هذا على التأكيد . وقد يقول القائل : ارم ارم ، أعجل أعجل ؛ ومنه قوله - عليه السلام - في الحديث الصحيح : فلا آذن ، ثم لا آذن ، إنما فاطمة بضعة مني . خرجه مسلم . وقال الشاعر :


    هلا سألت جموع كندة يوم ولوا أين أينا
    وقال آخر :


    يا لبكر أنشروا لي كليبا يا لبكر أين أين الفرار
    وقال آخر :


    يا علقمه يا علقمه يا علقمه خير تميم كلها وأكرمه
    [ ص: 202 ] وقال آخر :


    يا أقرع بن حابس يا أقرع إنك إن يصرع أخوك تصرع
    وقال آخر :


    ألا يا اسلمي ثم اسلمي ثمت اسلمي ثلاث تحيات وإن لم تكلم
    ومثله كثير . وقيل : هذا على مطابقة قولهم : تعبد آلهتنا ونعبد إلهك ، ثم نعبد آلهتنا ونعبد إلهك ، ثم تعبد آلهتنا ونعبد إلهك ، فنجري على هذا أبدا سنة وسنة . فأجيبوا عن كل ما قالوه بضده ؛ أي إن هذا لا يكون أبدا .

    RépondreSupprimer