samedi 31 juillet 2010

تناقضات القرآن 2 

تحية
( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه أختلافاً كثيراً ... كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا } [سورة النساء: 82].

طالما قرأت القرآن بخشوع وتعبد حصنني من الشكوك و منعني من أجد فيه ما يؤرق النفس والعقل
لكن هل قراءة الكتب المقدسة تكون بهذه الطريقة السخيفة ؟ أم تتبع في ذالك منهجا موضوعي يجعل القارىء باردا أمام النص مُحَكِّما عقله أولا وقبل كل شيء؟ وإلا فكيف سنستطيع أن نميز الغث من السمين في هذا الكم الهائل من الكتب " المقدسة " ؟

سأطرح هنا أمام القارىء بعض ما رأيته ملفتا للنظر في كتاب القرآن , ملفتا للنظر في كونه مؤرقا للعقل و السحايا

الآية 66_67 من سورة النحل
{ وَإِنَّ لَكُمْ فِي ٱلأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ }{ وَمِن ثَمَرَاتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }
الله في هذه الآيات يسرد لنا جملة من
نعمه ويمتن بها علينا :
1-الأنعام
2-اللبن الخالص
3-السكر(الخمر) الذي نتخذه من ثمرات الأعناب والنخيل
4-الرزق الحسن الذي نتخذه من ثمرات النخيل والأعناب
كما نرى هنا الله يمتن على عباده بأن خلق لهم الأنعام ...........
الســـــــــــــــــــــــــــكر/الخمر

وهذا يتعارض مع آية تحريم الخمر التي تقول :
"إنما الخمر والميسر وووو.....................من عمل
الشيطان فاجتنبوه"
السؤال الذي يخطر ببالنا كيف يمتن الله بالخمر على عباده ويسرده ويحصيه في جملة نعمه ثم ينقلب غذا فيجعله من عمل الشيطان؟
الله والشيطان ليسا من نفس الجنس أليس كذالك ؟ (على الأقل على حسب تعاليم القرآن)
سنتعرض لبعض التفاسير
...............
تفسير أبي بكر الجزائري..............
" من ثمرات النخيل والأعناب: أي ومن بعض ثمرات النخيل والأعناب ثمر تخذون منه
سكراً أي خمراً ورزقاً حسناً أي والتمر والزبيب والخل والدبس الحسن."

{ ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً } ورزقاً حسناً أي ومن بعض ثمرات النخيل والاعناب ثمر تتخذون منه سكراً اي شراباً مسكراً. وهذا كان قبل تحريم الخمر"
انتهى تفسير الجزائري
لاحظ وأضاف المفسر أن هذا كان قبل تحريم الخمر لكن يتناسى أن الله يحصيه بين جملة نعمه ويمتن به على البشر
فحتى ولو كان قبل التحريم ألم يكن الله يعلم أنه سيحرمه فلماذا سرده وأحصاه بين نعمه من ألبان وأنعام؟ أليس هذا من التناقض الصارخ الذي يدل على أن الكاتب يكتب اليوم ولا يعلم ما الذي سيكتبه غدا؟
مَثَلُ هذا كمَثَلِ شخص يقوم بتعداد وإحصاء خصائل الشيوعية مع زملائه ثم يأتيهم غدا ويقول الشيوعية من عمل الشيطان !!!!!!!!!

...............تفسير الطبري..............
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن مغيرة، عن أبـي رزين: { تَتَّـخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً } قال:
نزل هذا وهم يشربون الـخمر، فكان هذا قبل أن ينزل تـحريـم الـخمر.
حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيـم، عن مغيرة، عن إبراهيـم، فـي قوله: { تَتَّـخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً } قال:
هي منسوخة نسخها تـحريـم الـخمر.

...............
تفسير القرطبي...................
، إلا أن الجمهور على أن السكر الخمر، منهم ابن مسعود وابن عمر وأبو رزين والحسن ومجاهد وابن أبي لَيْلى والكَلْبِيّ وغيرهم ممن تقدّم ذكرهم، كلهم قالوا: السَّكر ما حرمه الله من ثمرتيهما. وكذا قال أهل اللغة:
السكَر اسم للخمر وما يُسكر، وأنشدوا:
بئس الصُّحاة وبئس الشَّربُ شَربهُم إذا جرى فيهم المُزّاء
والسّكَر
انتهى

وأحدثت هذه الآية بعض المشاكل مثلا جعلت الحنفيين يقولون :
الحنفيون: المراد بقوله: «سَكَراً» ما لا يُسكر من الأنبذة؛ والدليل عليه أن الله سبحانه وتعالى امتن على عباده بما خلق لهم من ذلك، ولا يقع الامتنان إلا بمحلَّل لا بمحرَّم،
فيكون ذلك دليلاً على جواز شرب ما دون المسكر من النبيذ، فإذا انتهى إلى السكر لم يجز، انتهى
فقد أدى بهم تفسير الآية إلى تحليل اخذ النبيذ مالم يسكر الإنسان فإذا سكر توقف !!!
وهذه الآية جعلت
الإمام سفيان الثوري وابراهيم النخعي يتناولان الخمر أنظر من تفسير القرطبي :
"قال شريك: ورأيت
الثّـــــورِيَ يشرب النبيذ في بيت حَبْر أهل زمانه مالك بن مِعول"
"فقد أحلّ شربه إبراهيم النَّخَعِيّ وأبو جعفر الطحاويّ وكان إمام أهل زمانه، وكان سفيان الثوري يشربه "
انتهى
مما جعل أئمة التفسير يتصدون لذالك بأحاديث أخرى مثل "كل مسكر حرام"

وقد ذهب البعض القليل بالقول أن كلمة سكر هنا تعني طعم واستدلوا بقول أبو عبيدة " وقال أبو عبيدة: السكَر الطُّعم، يقال: هذا سَكَر لك أي طُعم. وأنشد:
جعلـتَ عَيْـبَ الأكْرَمِين سَكَـراً
أي جعلتَ ذمهم طُعماً" انتهى .
لكن
الزجاج رد على هذا القول : "قول أبي عبيدة هذا لا يعرف، وأهل التفسير على خلافه، ولا حجة له في البيت الذي أنشده؛ لأن معناه عند غيره أنه يصف أنها تتخمر بعيوب الناس." انتهى.

وقد حاول بعض القرآنين الذين ينكرون الناسخ والمنسوخ اليوم من أمثال صبحي منصور أن يستدلوا بهذا القول ويثبتوا أن معنى سكرا ليس مسكر وليس خمر بل شرابا !!!! وسكريات وحلويات !!!
السؤال لماذا انعدام الموضوعية والنزاهة أصبحت منهجا في استقراء النصوص ؟
اين النزاهة؟
ألم يلاحظوا أن الآية تتكلم عن العنب والنخل ونحن نعلم أن الشراب الذي يتخذ منها هو أساسا النبيذ والخمر كما في الحديث
عن أبي هريرة
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الخمر من هاتين الشجرتين النخلة والعنب"
والسؤال الأخير والمهم
ألم يكن الله بعلمه الواسع الكامل السابق المطلق فهو العليم البصير وبلغته الإعجازية المعجزة أن يتفادى هذه المشكلة اللغوية ؟
الجواب نعم فقط باستبدال كلمة سكرا
بشـــــراب
"وَمِن ثَمَرَاتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ
شـــــــــــــــــــــــرابا طـــــــــيبا وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ"
نعم الآن و بهذا الشكل سوف لن يجد الحنفيين سبيلا لتحليل القليل من النبيذ و سوف لن يشرب سفيان الثوري الخمر ولا ابراهيم النخعي ولن يحتار أحد في معنى الكلمة
ولن يظطر البعض للعودة لبيت أبو عبيدة الغامض الذي أنكره الزجاج لتفسير هذا التناقض الصارخ الذي بمقتضاه امتن الله بالخمر النجسة التي من عمل الشيطان على عباده !!!!!!!!!
الحل كان فقط في استبدال كلمة بكلمة أخرى .....هل استعصى هذا على الله ؟؟ أم أنه لم يكن يعلم نتائج أقواله؟

سكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر/ شــــــــــــــــــــــــــــراب

خلاصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

الذي كتب الآية لم يكن يعلم أنه سيحرم الخمر في يوم من الأيام فعدها وأحصاها بين نعم الله وامتن بها على العباد كنعمة رائعة
ولو كان من الله لما استعمل هذه الكلمة ولما تناقض بهذا الشكل
ولو قصد الكاتب غير الخمر لكان استعمل ببساطة كلمة لا تُلبس على الناس ولا تُشوش المعنى مثل كلمة ........."
شرابا طيبا"
تحيات سائل الرب (غبار الكون) ا Rose

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire