dimanche 14 novembre 2010

الآية6 من سورة القلم نموذجا آخر لمشكلة اللامعنى في آيات القرآن

الآية6 من سورة القلم نموذجا آخر لمشكلة اللامعنى في آيات القرآن

تحية


يا ربي

كنت قد ناجيتك أمس واختليت بك
أسئلتي , أرقتني فوضعتها بين يديك
حيرتي , أدهشتني فشكوتها لك
كل هذا تقربا منك وإليك
سألت..ناجيت ...صرخت
فلم يبلغني من عندك جوابا شافيا كافيا
فقلت في نفسي , السماء لا تمطر أجوبة ولا فضة ولا ذهبا...
فأجوبة السؤال وحلول المُحال في الإجتهاد والإشتغال وعليك يكون الإتكال, فتلك نواميسك ولا تغير لكلماتك
عقدت العزم على أن اسأل العارفين بك وبكتك
فعََدَّدُوا لي ولم يَكِلُّوا كُتُب مَكتبتك ..ما أكثرها يارب , أ كُلُّ هذا منك؟
قالت طائفة منهم ...هذا إنجيل الرب , تعالى ندلك عليه
ونادت أخرى من جانب الغرفة الأيمن ..إنها توراتنا لا يسقط منها حرف حتى يكون الكل ..تعالى نقودك إليه
وأردفت أخرى من جانب الغرفة الأيسر ..إنه القرآن كلام خالق الأكوان , ربنا عليه من الساهرين فلا يغرنك الغرور فتكونن من الهالكين
فنَظرت شمالا ويمينا أُمَحِصُ في الوجوه فالوجوه مرآة القلوب
فما رأيت فيها إلا إيمانا يَدَّعي لنفسه السلامة من كل العيوب
ليت شعـــــــــــري أين الصحــــــــيح يا ربي يا علام الغيوب

فمازلت في دهشتي تلك حتى سمعت صوت الشيخ الفاضل "محمد حسان" يكرر من قناة الرحمة و يقول :
" الحمد لله رب العالمين , الحمد لله الذي هدى بكتابه القلوب , وأنزله في أوجز لفظ وأعجز أسلوب , أعيت بلاغته البلاغاء ,أسكتت فصاحته الفصحاء , وأذهلت روعته الخطباء"

فقلت في نفسي : لم يدعي كتاب يوما لنفسه كل هذا ؟ فمن يدري لعله غاية أمري وراحة صدري وجواب ربي
فقرأت بعض آياته فصعقتني أمثاله وألوانه ولم أرى في كلام الشيح حسان إلا الحق
إذن القرآن كلام الله والدليل في بلاغته و جزالة لغته وقوة خطابه ورشاقة كلماته
فارتحت راحة ليس قبلها راحة ولا بعدها
وبدأت أتعبد بالقرآن لربي اعتقادا مني أنه كلامه
حتى كان يوما من الأيام , وأنا جالس تحت تينة (لو سارالفارس تحت أغصانها مئة عام لظلّلته) متأملا في كتاب ربي وإذ بي أقرأ
سورة القـــــــــــــلم
" ن و القلم وما يسطرون (1) ما أنت بنعمة ربك بمجنون( 2) وإن لك لأجرا غير ممنون (3) وإنك لعلى خلق عظيم (4) فستبصر وتبصرون (5)بِــــــــــــــأييِكم المَفْتُون "

فقلت في نفسي : ربي , لم أفهم كلامك
لعل هذا من قصور عقلي وقلة فهمي وندرة علمي لكن .. ألست أنت الفصيح البليغ القادر على إبلاغ الجميع

فما معنى هذه الآية يا رب " ستبصر ويبصرون بأيكم المفتون "؟
أعلم أن المشركين "الأنجاس" كما تحب أن تسميهم يا رب قد اتهموا صفوة خلقك بالجنون وقالوا له أنت شاعر مجنون (لعنتهم بلعنتك يا رب)
فرد القرآن عليهم ستبصر ويبصرون بأيكم المفتون
بحثت في القاموس (اجتهادا مني وحبا فيك) على كلمة فتون و مفتون فوجدت :

والفِتْنةُ: الجُنون، وكذلك الفُتُــــــــــــــون.
وافْتَتَنَ الرجل وفُتِنَ، فهو مَفْتونٌ، إذا أصابته فِتْنَةٌ فذهب ماله أو عقــــــــــــــــله،


فتون = جنون (مصدر)
مفتون = مجنون
اي في الآية "ستبصر ويبصرون بأيكم المفتون " يعني سترى يا محمد أيكم المفتون (المجنون) ( مع حذف الباء )
لكن يا رب إذا كانت الآية واظحة بدون حرف الباء فليست واظحة به
لعلك قصدت يا رب بايكم الفتون ؟ أي بايكم الجنون هنا في هذه الحالة حرف الباء صحيح لكن كلمة مفتون ستكون خاطئة
إما نحذف الباء ونبقي الجملة كما هي فيكون لها معنى ايكم المجنون
إما نبقي الباء ونقلب كلمة مفتون إلى فتون ليكون لها معنى بأيكم الفتون أي الجنون

لكن هكذا كما هي لا معنى لها

لنعد لعلماء كتابك الأبرار

الشيخ القرطبي " بايكم المفتون .......الباء زائــــــــــــــــــــــــــــــــــــدة بمعنى ايكم المجنون"

عذرا يا شيخي الفاضل لكن ربي لا يحشوا ولا يطنب ولا يزيد ولا أظنه ثرثارا همه الوحيد ملأ الفراغات
نكمل مع الشيخ " وقد قال الفراء ...الباء بمعنى في أي الفريقين المجنون"
يا سيدي الفراء ألا تعتقد أن الله عليم لدرجة تؤهله بأن يميز و بسهولة بين الباء والفاء؟
نكمل مع الشيخ " وقد قيل وفي الكلام تقدير حذف مضاف والمعنى يأيكم فتنة المفتون"
يا شيخي الفاضل تنسب لربي تارة الزيادة الضارة وتارة الحذف المُخِل بالمعنى !!!! أضف على ذالك أن تفسيرك هنا لا يمت لسياق الكلام بصلة , فالآية رد قرآني فقط على تهمة الجنون التي ألصقها القريشيون بمحمد

قد اختلف علماؤك هنا يا رب بل اختلف فيه أهل اللغة كذالك ؟

راجعت لسان العرب فوجدت
" بايكم المفتون" فيه قولان للنـــــــــحوين , أحدهما هنا أن المفتون بمعــنى الفتون
كأنـــه قال بأيكم الفتون يعني الجنون"

إذن الرأي الأول للنحاة هو أن الكلمة في القرآن مفتون أتت بمعنى فتون !!!!!
لكن يا رب , "لسان العرب " يقول "كأنك قلت" وأنت لم تقل فهو يُقولك ما لم تقل والعياذ بك
هل كلمة "القتل" و"مقتول" لهما نفس المعنى يا رب؟
هل يصح أن أقول "أيكم القتل" وأنا أقصد "ايكم المقتول" ثم أرقع الأمر وأصوبه وأسويه بعد اعوجاجه بجملة "كأننـــي قلت".
لكني لم أقل !!!!!!!

لنعد للسان العرب

"والقول الثاني , ستبصر ويبصرون في أي الفريقين المجنون يعني أقام الباء مقام في"
يا رب هؤلاء يتهمون شخصك بأنك لا تفرق بين في وحرف الباء


لسان العرب

"قال ابن البري , إذا كانت الباء زائدة فالمفتون الإنسان وليس بمصدر
فإن جعلت الباء غير زائدة فالمفتون مصدر بمعنى الفتون "

يا سيدي المحترم ابن البري هل الباء زائدة أم غير زائدة ؟
وفقا لأي معيار تجعلها زائدة أو غير زائدة؟
أتمنى أن لا يكون معيار الترقيع والتصويب والهوى يا سيدي الفاضل ؟
وتذكر يا سيدي أن كلام الرب دقيق فليست كلمة قتل كمقتول وليست كلمة حب كمحبوب ولا الفتون كالمفتون ولا الجنون كالمجنون ولا الشرب كمشروب
يا ربي قد احترت في كلامك من جديد بعد إذ هديتيني لدينك العزيز
سألعن تلك التينة الني جلست تحتها ذاك اليوم
لم تسبب لي تلك التينة إلا المشاكل بئسها من تينة , أظن أن التينات سبب المشاكل حتى أنك ترى رسولك الآخر عيسى أو يسوع أو أنت (على عقيدة المسيحين ) يلعن التينة فتيبس فورا ...والله اصاب
لماذا كل هذا الإشكال في كلامك يا رب ......لكن هل كلامك هذا يا رب؟
انتهى
تحيات- سائل الرب- لكل القراء ولكل سائل ربه
غبار الكون

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire