samedi 13 novembre 2010

الآية 30 من سورة الأنبياء . موروث الشرق القديم


تحية


الانبياء 30
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا
يلمح بصري القاصر مشكلتين :

الأولى: كيف يطلب الله من الذين كفروا أن يشاهدوا أن السماء قبل خلقها كانت متصلة مع الأرض ؟ أليس هذا من التعجيز ؟
الثانية: أن هذه العقيدة مــــــــــــصرية قديمة

لاحظ المصرى القديم ان الارض والسماء متصلتين عند اطرافهما اما فى المنتصف فيفصل الهواء بينهما , فحاول ان يقدم تفسيرا لما تراه عينيه
فجاء باساطير الخلق المصرية ان الاله رع خلق مجموعة من الالهة , من بينها الاله جب Geb وهو الارض , اله ذكر , والالهة نوت Nut وهى السماء , الهة انثى وكان الاله الذكر جب يستلقى على ظهره وقضيبه منتصب وفوقه تضطجع الالهة نوت الانثى , هكذا تصور الاساطير المصرية العلاقة بين السماء والارض , ولانشغال جب ونوت بالاتصال الجنسى الدائم فصل الاله رع بينهما بان جعل شو , اله الهواء , فاصلا بينهما ليمنع اتصالهم الجنسى
ونجد نفس الاسطورة بعد الاف السنين فى ديانات الشرق الادنى بعد ان حذفت منهاالتفاصيل الجنسية , لكنها أبقت على جوهر الاسطورة المصرية القديمة بان السماء والارض كانتا متصلتين ففصل بينهما الاله
لاحظ صورة جب ونوت أي الأرض والسماء وهما متصلتين


ومما يؤيد كلامي أن الآية تطلب من الكفار أن يروا أن السماء والأرض كيف كانتا متصلتين ؟ السؤال كيف يلاحظون ذالك ؟ أين يلاحظون ذالك ؟
طبعا الجواب : متصلتين عند اطرافهما اما فى المنتصف فيفصل الهواء بينهما
هذا ما يراه كل منا وهو مستلقي في البحر ويشاهد غروب الشمس فيرى أن السماء ملتصقة بالأرض عند الأفق... نعم في الأصل كانت كلها ملتصقة ثم فصل الله بينها وبين الأرض وتركهما ملتصقتين عند الأفق فقط ! !!!! أو بتعبير القرآن "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَاهنا "


الأديان موروث ثقافي إنساني عابر للقرون والقارات , لكن يجب عدم تقديس الفكر الإنساني أكثر من الإنسان نفسه

تحية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire