mardi 1 novembre 2011

مشاكل القرآن في رباعيات -الرباعية الأولى

مشاكل القرآن في رباعيات - الرباعية الأولى

كاتب المقال : غبار الكون

خلال سلسلة مشاكل القرآن في رباعيات ، سأحاول تسليط الضوء على أغلب ما يتصادم مع ضميري

وعقلي

في

النص القرآني، سأتعرض لجملة مشاكل بقت حلولها تدور في فضاء الترقيع أو الإستسلام الإيماني .

الربــــــــــاعية الأولـى : ( مشكلة انعدام الدلليل / البينات / العقاب / البعث )
----------------------

المشكلة الأولى= مشكلة انعدام الدليل
----------------------

" إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحــْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " قرآن كريم .

على مر التاريخ الإنساني ، كثيرون هم هؤلاء الذين ادعوا أنهم رسل السماء ،أو أن أخبارا تأتيهم من رب يــُخــَـيـِمُ هنا أو هناك ، نذكر على سبيل المثال لا الحصر ، زرادشت و ماني و بولس و يسوع و نبي المورمن ، مسيلمة ابن حبيب ، أنبياء اليهود جملة وتفصيلا ، كهنة الديانات البدائية الذين كانوا يدعون التواصل مع أرواح الأسلاف ، كهنة العرب الذين كانوا يزعمون أن أخبارا تأتيهم من عالم الغيب و من الجن ، بل إن العرب طالما انتظرت قدوم نبي عربي يماثل أنبياء جيرانهم من اليهود .سنعرج على الحالة المانوية باقتضاب :
" وكان (مانى) يرى الوحي عدة مرات فى صورة ملاك اسمه القرين ، فكان يكشف له عن الحقائق الإلهية ".
" ثم بدأ يعلن دعوته. وزعم مانى أنه الفــــارقليط الذى بشر به عيسى عليه السلام"
المصدر : إيران فى عهد الساسانيين . تأليف آرثر كريستنسن ص172
-----
ويقول الباحث Arthur Christensen :
"ادعى (مانى) انه أتى لتكميل كلام الله وأنه خاتم الأنبياء" ص 172

ادعاءات تلو الأخرى ، إن أثبتت لنا شيئا ، فأنه حتما عدم توانى الإنسان عن الكذب على آلهة السماء ، أو على الاقل يتهيأ له التواصل مع عالم ما يذوب فيه و ينحل بطريقة صوفية ، هذا هو حال لإنسان منذ بداية التاريخ ، و ملاحم الآلهة البابلية والسومرية تثبت ذالك .
لا يوجد أي دليل متماسك وقوي يثبت صدق هؤلاء المدعين ، وإلا فما الذي يمنعنا من الإعتراف بالاصل الرباني" للكتاب الأقدس" البهائي ؟ ، وكتاب الباغافاد جيتا الهندوسي ! و ادعاءات القادياني الذي يبلغ عدد متبعيه في باكستان وحدها 3 ملاين بدون إحصاء عدد العرب وغيرهم .
تخيل لو لجأ أحدهم لبنك و طـلب بجرأة وقحة سحب مليون دولار من دون إثبات هويته بوثائق رسمية ، ألا يكون جزاءه المستحق هو الركل والطرد حتما ؟ ، إن كان هذا هو الحال في أمور المال وصغائر الأعمال فما قولك في قصص الإيمان وجهنم وعذاب الأغلال ؟؟ ، ألم تسمع قول ابراهيم في القرآن وهو يطلب من ربه أن يريــه قدرته على إحياء الموتى حتى يطمئن قلبه ، يقول القرآن : " إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحــْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " ، يطمئن قلب ابراهيم ! ، خليل الله يطلب دليلا من ربه !، ما القول إذن في قــوم (مثـــلنا) لم يكن حظهم من الله إلا أسجاع منسوبة إليه سبحانه ! وليس لهم على صدق الأقاويل إلا أشباه الدليل ، كلا ماهو بدليل ، إنه لسقيم عليل ، قـــليل هزيل ، كهــَّام كليل ، لا يصلح إلا للتهويل ولا يكاد يشفي الغليل ! .
ما أشجعك يا إبراهيم ، من منا في أيام الخنوع هذه له جرأتك ! ، جرأة طلب الدليل ولو من رب الفيل ونهر النيل ؟

المشكلة الثانية : البينات
--------------

" َمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّاأَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا" قرآن كريم

هكذا كان رد محمد على من طالبه مــُحِــقا بآية إلــهية تثبت الأصل الرباني لمزاعمه الدينية الجديدة ( القديمة) .
لم يقل القرآن أن سبب امتناع الله عن إرسال الآيات والمعجزات لمحمد كان الدخول في عصر " ما بعد المعجزات " كما يردد مشايخنا الأفاضل أدام الله ظلهم و أطال أعمارهم ، وإنما اكتفى بتقديم سببين فقط : الأول: تكذيب الأولين للمعجزات ، والثاني: اقتصار إرسال الآيات على التخويف فقط .

لكن من خلال دراستنا للقرآن ، يتبين بسهولة أن الله أرسل الآيات البينات لأنبياء كـُـثر لم يتوانى أقوامهم عن تكذيبها ، و لم يمنع ذالك التكذيب الله من إرسالها مرة تلو الأخرى لــكل نبي جديد .
قبل النبي موسى على سبيل المثال ، " أرسل الله " الآيات للنبي صالح فكذبها قوم ثمود ، يقول القرآن الكريم :
" صالح وآية الناقة لقوم ثمود "وإلى ثمود أخاهم صالحًا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بيـــــنة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية " قرآن .
وهذا لم يمنعه من إرسال آيات أخـَــر للنبي موسى من بعده -أي من بعد صالح- يقول القرآن :
" وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلــَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى " ( الكلام هنا عن الفرعون الذي كذب آيات الله كلها و لم يصغي دعوة موسى )

لم يمنع تعنت الفرعون و تكذيبه للآيات المبهرات اللــهَ من إرسال الآيات لأنبياء أخـــر من بعد موسى ، بل نجد أنه قد مَــَّد عيسى بما لم يمد نبيا قبله ، يقول القرآن :
" ورسولاً إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرًا "

لم يكن تكذيب الناس لآيات الله رادعا أو مانعا لإرسالها في يوم من الأيام ، هل بدأ هذا المنع مع محمد فقط ؟

أما الحجة الثانية ، أي كون الله لا يرسل الآيات إلا تخويفا ، فهي تخالف صريح القرآن حين يقول :
" ورسولاً إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرًا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين } (آل عمران: 4)

" إذ قال الحواريون يا عيسى بن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين. قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين. قال عيسى ابن مريم الله ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدًا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين. قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابًا لا أعذبه أحدًا من العالمين}(المائدة: 112-15)

كل هذه الآيات لم تكن للتخويف أبدا ، بل مجرد براهين لطيفة على صدق الرسالة ، ولم ترسل لتخويف أحد ! . والسؤال هنا : ماحاجة الحوارين لمائدة تـطـَـمْـئـن لها قلوبهم ؟ تلك القلوب القاسية ! ، بل وصلت بهم الجرأة أن قالوا " ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين" !كيف صدقوا تعاليمه وهم لا يعلمون أنه قد صدقهم !، تناقض يحير العقل ، ألم يرى هؤلاء كيف أن عيسى كان يكلم الناس في المهد ؟ ألم يعاين هؤلاء قدرة عيسى على إحياء الموتى ؟ ألم يلحظ أولائك عيسى وهو يخلق من الطين طيرا ؟ الم يكفهم كل ذالك ؟ فما بالهم يطالبونه بالمزيد من المحسوسات والملموسات ؟ ألم يكن من حق المشركين إذن، في عصر محمد ، أولائك الذين لم يعاينوا ولو آية من آيات الله في محمد ، أن يطالبوه بآية يتيمة تـنزل عليهم من السماء تطمئن قلوبهم وتــُبهر حواسهم ؟ لماذا حقـق الله رغبات إبراهيم و نــزوات الحوارين و لم يحقق مطالب المشركين ! ، بل ألا يحق لنا كذالك أن نطالب بمثل ذالك عسى أن تطمئن قلوبنا ؟ أم أن الأمر علينا حرام وعلى غيرنا حلال مباح ؟ هؤلاء الذين سقــتهم السماء من المعجزات حتى الثمالة ، ومع ذالك ، طالبوا بالمزيد !

المشكلة الثالثة = العقاب
-------------

"{ إِلاَّ بَلاَغاً مِّنَ ٱللَّهِ وَرِسَالاَتِهِ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً } " الجن23
" { إِنَّ ٱللَّهَ جَامِعُ ٱلْمُنَٰفِقِينَ وَٱلْكَٰفِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً } " قرآن .
"{ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ } " قرآن .
"{ َلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذٰلِكَ ٱلْخِزْيُ ٱلْعَظِيمُ }" قرآن .
"{ مَن يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلۤـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَأُوْلۤـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } " قرآن .
"{ هَـٰذَانِ خَصْمَانِ ٱخْتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمْ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فوْقِ رُءُوسِهِمُ ٱلْحَمِيمُ } * { يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَٱلْجُلُودُ } * { وَلَهُمْ مقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ * { كُلَّمَآ أَرَادُوۤاْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُواْ فِيهَا وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ } " قرآن .


العقاب الإلهي في المخيال القرآني قاسي وسادي ، لا رحمة فيه ولا رأفة ، بل غير عقلاني، كما أنه لا يتناسب مع حجم الجريمة ، مما يجعله غير مبرر بالمرة .
وردت كلمة عذاب في القرآن حوالي 265 مرة بينما كلمة رحمة 79 مرة ، كلمة " حب " حوالي 4 مرات ( ولا واحدة تشير لحب الإنسان )
الإله القرآني يعاقب عقابا أبديا انتقاميا ، لا لشىء إلا لكفر الإنسان بمحمد أو بالإله !!!! ( مع انعدام الدليل كما أسلفنا )

هل سيبقى الله يتأمل عباده وهم يتقلبون في جهنم ويتــلون من العذاب ومن الحريق ، يصرخون ، يتألمون بدون توقف في طويــل الأزمان والآبـاد، لا لجرم ارتكبوه فحسب ، بل لأنهم لم يصدقوا شخصا صرخ من بعيد البلاد أنه رسول الله للعباد ، هل الإله في نظركم رحيم أم جلاد ؟
ماذا لو ادعى أي إنسان النبوة في أيامنا ، هل سنرحب به ضاحكين أم أننا سنطالبه بدليل ؟ و ما نوع الدليل يا ترى ؟ .
لو كان مـــُراد الإله ومبتغاه الإتصال بالبشر كما يزعمون ، وهدايتهم كما يقولون ، ألم يكن حريـــا به كما يقول العقل ، أن يجد وسيلة تواصل ناجعة لا يشوبها شك ولا ارتياب ، فيـتحقق المراد والمبتغى من دون عتاب ، بإمكانه على سبيل المثال أن يرسل " كتابا شخصيا " لكل إنسان بالغ واعي قادر على الفهم ، لكل فرد كتابه الخاص ، وبهذا ا، لن يتحجج أحد من العالمين بعدم وجود الدليل، ولن يحتاج الرسول لسفك دم أحد ، بل حتما سيؤمن الجميع . ونسأل أخيرا ، هل رأيت أخي القارىء أُمـًــا حنون تشوي ولدها، فلذة كبدها ، قرة عينها ، لأي سبب كان، مـَـهما عـَظـُمَ وكبر في نظرها؟؟ كلا ، لن تحرق الأم ولدها حتى لو عصاها بل حتى لو ألقى بها خارجا للشــارع طريدة مشردة ، لن تقوى تلك الأم الحنون على التلذذ انتقاما بعذابه ، فما بال هذا الإله يحرق عباده لاسباب غير عقلانية مَــَردُ أغــلبها لحــكايا الإيمان الغيـــبي وقصص الهداهيد المتكلمة !!! ما القول في رب الخلق الذي كان بإمكانه هداية الناس عوضا عن شوائهم في جهنم ؟ ما أقسى الإنسان ، وما أقسى خيالاته !!
يقول عباس عبود في كتابه حصانة المقدس :
-------------------------
"وما أقسى الإنسان حتى في خيالاته.اللعنة على هذه النار التي يؤمن من يقول بوجودها بدخول الغالبية الساحقة من البشر وعبر كل الأجيال فيها، وغالبيتهم طبعا من المساكين المعانيين في هذه الحياة القاسية لا لشيء إلا لأنهم لم يؤمنوا بجدليات وخيالات معقدة وضبابية مثل فكرة الله و خلق الوجود وما إلى ذلك، وهل إن هؤلاء المساكين كانوا أساسا في حالة ترف حتى ينشغلوا بما هو فوق سد الرمق ودفع الألم ".

المشكلة الرابعة = البعث
--------------
"الذين لا يؤمنون بالله ورسوله فإنا اعتدنا للكافرين سعيرا " قرآن .

"قاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ " سورة التوبة
" الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الخـــاسرون " قــرآن .
" و بالآخرة هم يوقنون " قــرآن .

هل فكرة الآخرة تنتمي لحقل اليقينيات أو فضاء البديهيات ؟ هل الآخرة مبدأ عقلي راسخ ، فطري ، قاسم مشترك بين جميع البشر ، معلوم بالضرورة ، نكرانه من نكران الذات ، يستوجب الكفر به عقابا أبديا ؟ !
يبلغ عدد البوذيون في العالم حوالي مليار ، بل أن اليبانين كلهم بوذيون تقريبا ، و أغلب الصينين بوذيين ،و التايلاندين والسيرلانكين والكومبودين ...إخ، وهم لا يؤمنون بالآخرة ، و يعتقدون بفكرة تنساخ الأرواح ، كيف سنتمكن من تكذيب فكرة تناسخ الأرواح عقلا ومنطقا ؟ ، هل عاد أحدهم من عالم الأموات فأطلعنا على كذبها ؟ ، بل يوجد بعض التجارب الباراسايكولوجية التي تعرضت لدراسة بعض الظواهر مثل " شهادات" بعض الأطفال الذين استطاعوا التعرف على عائلتهم في حياتهم الماضية ، وهذه الشهادات تجعل الكفة تميل لصالح فكرة تناسخ الأرواح ، أنا لا أقول بصدق هذه الفرضية ، لكن تبقى تلك التجارب للإستئناس على الأقل . وحتى لو صدقنا بحياة بعد الموت (بعث) فلماذا سنصدق النموذج الإسلامي ونتغاضى عن المنوذج المسيحي أو الزرادشتي أو الهندوسي أو البوذي ؟
إقرأ مقال عن الزرادشتية ومعتقداتها الرئيسية و سيناريوهاتها الآخروية ( الإسكاتولوجية ) للأستاذ الباحث فراس السوح :
http://www.alawan.org/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9.html
من قال أن النموذج الإسلامي صواب ، من قال أن" منكر ونكير أصحاب المطرقة الحديدية " و " مالك" خازن جهنم وجنة الحوريات و والغلمان و شجرة الزقوم أفكار مهضومة عقلا و مستساغة منطقا ؟
لــــقاءنا مع مشـــاكل القرآن في رباعيات - الرباعية الثانـــية .

يا أيها الغر ان خُـصصت بعقل فاتبعه فكل عقل نبي . ... أفيقوا أفيقوا يا غواة فان ديانتكم مكر من القدماء .
اثنان أهل الارض ذو عقل بلا دين و آخر ديّن لا عقل له ( أبو العلاء المــــعري) .

لا تحسبن الصنم ما كان من صخر وحجر .... بل الصنم ما نـُـقِـش غدرا في عقول البشر . ( كاتب المقال )

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire