mardi 17 août 2010

مشاكل القرآن 02


" لما نتعامل مع أي كتاب يَدَّعي الحقيقة الملطقة يكفي أن نجد فيه خطأ واحد لهدم قدسيته " .



في قراءتنا للكتب المقدسة وخاصة الكتاب المقدس بعهديه والقرآن , نلاحظ أن الله كان له في الأنبياء سنة لا تحويل لها
فكانت المعجزات تأيدا لهم وبرهان على نبوتهم كما سنبين , وكان الهلاك والدمارو المهانة لمن أنكر وكذب .

وإلى ثمود أخاهم صالحًا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بيـــــنة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم} [الأعراف: 73].

فنجد في تفسير هذه الآية في كتاب "الكشاف " للزمخشري :
"
{ قَدْ جَاءتْكُم بَيّنَةٌ } آية ظاهرة وشاهد على صحة نبوّتي. وكأنه قيل: ما هذه البينة؟ فقال: { هَـٰذِهِ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمْ ءايَةً } " انتهى تفسير الزمخشري .

------------------ تفسير الطــــــــــــــــبري --------------
"قال صالح لثمود: يا قوم اعبدوا الله وحده لا شريك له، فما لكم إله يجوز أن تعبدوه غيره، وقد جاءتكم حجة وبرهان على صدق ما أقول وحقيقة ما إليه أدعو من إخلاص التوحيد لله وإفراده بالعبادة دون ما سواه وتصديقي على أني له رسول وبينتى على ما أقول وحقيقة ما جئتكم به من عند ربي، وحجتي عليه هذه الناقة التي أخرجها الله من هذه الهضبة دليلاً على نبوتي وصدق مقالتي "
انتهى تفسير الطبري .
كما لاحظنا فإن الله أرسل الناقة كبية وآية على تصديق نبوة صالح

كما نجد كذالك في الكتاب المقدس ( الذكر كما يسميه القرآن-اسألوا أهل الذكر) قصة نبوة موسى ودلائل نبوته

أ- الله يرسل موسى لقومه من بني إسرائيل

13فَقَالَ مُوسَى لِلَّهِ: ((هَا أَنَا آتِي إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَقُولُ لَهُمْ: إِلَهُ آبَائِكُمْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. فَإِذَا قَالُوا لِي: مَا اسْمُهُ؟ فَمَاذَا أَقُولُ لَهُمْ؟))14فَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: ((أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ)). وَقَالَ: ((هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ)). 15وَقَالَ اللهُ أَيْضاً لِمُوسَى: ((هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: يَهْوَهْ إِلَهُ آبَائِكُمْ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. هَذَا اسْمِي إِلَى الأَبَدِ وَهَذَا ذِكْرِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 16اِذْهَبْ وَاجْمَعْ شُيُوخَ إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمُ: الرَّبُّ إِلَهُ آبَائِكُمْ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ظَهَرَ لِي قَائِلاً: إِنِّي قَدِ افْتَقَدْتُكُمْ وَمَا صُنِعَ بِكُمْ فِي مِصْرَ.

ب- موسى يتردد ويخاف أن يكذبه بنو إسرائيل
الاصحاح الرابع

4 فَأَجَابَ مُوسَى: ((وَلَكِنْ هَا هُمْ لاَ يُصَدِّقُونَنِي وَلاَ يَسْمَعُونَ لِقَوْلِي بَلْ يَقُولُونَ لَمْ يَظْهَرْ لَكَ الرَّبُّ)). 2

ج- الله يعطي موسى الآيات البينات حتى يؤمن الشعب

فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: ((مَا هَذِهِ فِي يَدِكَ؟)) فَقَالَ: ((عَصاً)).3فَقَالَ: ((اطْرَحْهَا إِلَى الأَرْضِ)). فَطَرَحَهَا إِلَى الأَرْضِ فَصَارَتْ حَيَّةً فَهَرَبَ مُوسَى مِنْهَا.[ 4ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: ((مُدَّ يَدَكَ وَأَمْسِكْ بِذَنَبِهَا)) (فَمَدَّ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ فَصَارَتْ عَصاً فِي يَدِهِ) 5((لِكَيْ يُصَدِّقُوا أَنَّهُ قَدْ ظَهَرَ لَكَ الرَّبُّثُمَّ قَالَ لَهُ الرَّبُّ أَيْضاً: ((أَدْخِلْ يَدَكَ فِي عُبِّكَ)) فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي عُبِّهِ ثُمَّ أَخْرَجَهَا وَإِذَا يَدُهُ بَرْصَاءُ مِثْلَ الثَّلْجِ. 7ثُمَّ قَالَ لَهُ: ((رُدَّ يَدَكَ إِلَى عُبِّكَ)) (فَرَدَّ يَدَهُ إِلَى عُبِّهِ ثُمَّ أَخْرَجَهَا مِنْ عُبِّهِ وَإِذَا هِيَ قَدْ عَادَتْ مِثْلَ جَسَدِهِ) 8((فَيَكُونُ إِذَا لَمْ يُصَدِّقُوكَ وَلَمْ يَسْمَعُوا لِصَوْتِ الآيَةِ الأُولَى أَنَّهُمْ يُصَدِّقُونَ صَوْتَ الآيَةِ الأَخِيرَةِ. 9وَيَكُونُ إِذَا لَمْ يُصَدِّقُوا هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ وَلَمْ يَسْمَعُوا لِقَوْلِكَ أَنَّكَ تَأْخُذُ مِنْ مَاءِ النَّهْرِ وَتَسْكُبُ عَلَى الْيَابِسَةِ فَيَصِيرُ الْمَاءُ الَّذِي تَأْخُذُهُ مِنَ النَّهْرِ دَماً عَلَى الْيَابِسَةِ)).
سفر الخروج

كما لاحظنا فإن الله أعطى موسى الآيات ودعمه بالمعجزات (العصا و اليد وتحويل الماء دما )) حتى يؤمن شعبه بأنه نبي , وبهذاسيتبعونه ويغادرون معه مصر متجهين نحو أرض فلسيطين
تـــــــوراة :
" فَنَزَلْتُ (الله) لِأُنْقِذَهُمْ مِنْ أَيْدِي الْمِصْرِيِّينَ وَأُصْعِدَهُمْ مِنْ تِلْكَ الأَرْضِ (أرض مصر) إِلَى أَرْضٍ جَيِّدَةٍ وَوَاسِعَةٍ إِلَى أَرْضٍ تَفِيضُ لَبَناً وَعَسَلاً (أرض فلسطين) إِلَى مَكَانِ الْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ "

رغم أن القرآن لم يذكر حدث عرض موسى لمعجزاته أمام شعبه من بني إسرائيل لكن ركز فقط على تقديم البينات والمعجزات لفرعون الملعون


نقرأ في القرآن:
يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ، وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنْ الآمِنِينَ، اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنْ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ}.



{قَالَ لَئِنْ اتَّخَذْتَ إِلَهَ غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنْ الْمَسْجُونِينَ، قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ، قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ، فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ، وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ



{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُون، فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ، وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ، قَالُوا آمَـــــنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ، رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ}.

آمن إذن السحرة بعد أن أراهم موسى مهاراته السحرية فكان الاقوى وتلك هي دلائل نبوته , معجزته البينة لهؤلاء والتي لولاها لما آمن ذاك الرهط من السحرة ابدا

ونجد في التوراة

7 فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: ((انْظُرْ! أَنَا جَعَلْتُكَ إِلَهاً لِفِرْعَوْنَ. وَهَارُونُ أَخُوكَ يَكُونُ نَبِيَّكَ. 2أَنْتَ تَتَكَلَّمُ بِكُلِّ مَا آمُرُكَ وَهَارُونُ أَخُوكَ يُكَلِّمُ فِرْعَوْنَ لِيُطْلِقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِهِ. 3وَلَكِنِّي أُقَسِّي قَلْبَ فِرْعَوْنَ وَأُكَثِّرُ آيَاتِي وَعَجَائِبِي فِي أَرْضِ مِصْرَ. 4وَلاَ يَسْمَعُ لَكُمَا فِرْعَوْنُ حَتَّى أَجْعَلَ يَدِي عَلَى مِصْرَ فَأُخْرِجَ أَجْنَادِي شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِأَحْكَامٍ عَظِيمَةٍ. 5فَيَعْرِفُ الْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ حِينَمَا أَمُدُّ يَدِي عَلَى مِصْرَ وَأُخْرِجُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَيْنِهِمْ)).

هنا صراحة يرسل الله موسى لفرعون ويأمره بإحداث الآيات لكنه يعلم مسبقا أن فرعون والمصريين لن يصدقوا ولن يطلقوا سراح اليهود
(سنكمل القصة بعد قليل وفي كل مرة نحتاج للإستشهاد بحوادثها)

وهذه كانت سنة الله في الأنبياء كلهم ..سنة الله التي لا تحويل لها .....تأيدهم بمعجزات وخوارق كدلالة على مرسوليتهم
وهذا يتنــــــــــــــــــــــاقض مع الآية التالية :

" َمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا " قرآن كريم
طلب المشركون من محمد أن يأتيهم بمعجزات دالات بينات تطمئن لها القلوب
وكان جواب القرآن .....ما منعنا أن نرسل الآيات إلا أن كذب بها الأولون !
أي حجج القرآن في عدم إرسال الآيات المعجزات هي :

1-إلا أن كذب بها الأولون
2-وما نرسل الآيات إلا تخويفا

أ- الحــــــــجة الأولى : ;وما منعنا أن نرسل الآيات إلا أن كذب بها الأولون
سنكمل قصة موسى لنستخلص منها بعض العبر
أولا حسب القصة التوراتية بعث الله موسى لإسرائيل وأيده بمعجزات بينات حتى يصدقوه كما رأينا (العصا واليد و تحويل الماء إلى دم)
ثانيا بعث الله موسى لفرعون وأيده بمعجزة أو ببرهانين حسب التعبير القرآني

"فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ " قـــــرآن

ونجد في سفر الخروج
وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: 9((إِذَا كَلَّمَكُمَا فِرْعَوْنُ قَائِلاً: هَاتِيَا عَجِيبَةً تَقُولُ لِهَارُونَ: خُذْ عَصَاكَ وَاطْرَحْهَا أَمَامَ فِرْعَوْنَ فَتَصِيرَ ثُعْبَاناً)). 10فَدَخَلَ مُوسَى وَهَارُونُ إِلَى فِرْعَوْنَ وَفَعَلاَ هَكَذَا كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ. طَرَحَ هَارُونُ عَصَاهُ أَمَامَ فِرْعَوْنَ وَأَمَامَ عَبِيدِهِ فَصَارَتْ ثُعْبَاناً. 11فَدَعَا فِرْعَوْنُ أَيْضاً الْحُكَمَاءَ وَالسَّحَرَةَ فَفَعَلَ عَرَّافُو مِصْرَ أَيْضاً بِسِحْرِهِمْ كَذَلِكَ. 12طَرَحُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَصَاهُ فَصَارَتِ الْعِصِيُّ ثَعَابِينَ. وَلَكِنْ عَصَا هَارُونَ ابْتَلَعَتْ عِصِيَّهُمْ. 13فَاشْتَدَّ قَلْبُ فِرْعَوْنَ فَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ.

ثالثا صدق السحرة وآمنوا فقط بعدما رأوا الآيات كما رأينا
رابعا رفض فرعون الآيات و أحصاها من بين الأعمال السحرية أي أنه اعتبر موسى ساحرا ماهرا وفقط

هل سيتوقف الله من إرسال الآيات فقط لان فرعون كذب ؟
طبعا لا , سيرل له آيات أخريات بينات كما سنرى في القرآن وفي التوراة


قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: ((قَلْبُ فِرْعَوْنَ غَلِيظٌ. قَدْ أَبَى أَنْ يُطْلِقَ الشَّعْبَ. 15اِذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ فِي الصَّبَاحِ. إِنَّهُ يَخْرُجُ إِلَى الْمَاءِ وَقِفْ لِلِقَائِهِ عَلَى حَافَةِ النَّهْرِ. وَالْعَصَا الَّتِي تَحَوَّلَتْ حَيَّةً تَأْخُذُهَا فِي يَدِكَ. 16وَتَقُولُ لَهُ: الرَّبُّ إِلَهُ الْعِبْرَانِيِّينَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ قَائِلاً: أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَعْبُدُونِي فِي الْبَرِّيَّةِ. وَهُوَذَا حَتَّى الآنَ لَمْ تَسْمَعْ. 17هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: بِهَذَا تَعْرِفُ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ: هَا أَنَا أَضْرِبُ بِالْعَصَا الَّتِي فِي يَدِي عَلَى الْمَاءِ الَّذِي فِي النَّهْرِ فَيَتَحَوَّلُ دَماً. 18وَيَمُوتُ السَّمَكُ الَّذِي فِي النَّهْرِ وَيَنْتِنُ النَّهْرُ. فَيَعَافُ الْمِصْرِيُّونَ أَنْ يَشْرَبُوا مَاءً مِنَ النَّهْرِ

بِهَذَا تَعْرِفُ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ
أي بهذه المعجزة الثالثة الأخرى ستعرف أني أنا الرب !
هل سيتوقف الله أم أنه يضيف له بينات أخرى ؟
سيزيده طبعا
فرعون كذَّب لكن الرب زاده من البينات شطرا
ملاحظة جانبية (رغم أن الله كان يعلم مسبقا أن موسى سيكذب بآياته
نقرأ في القرآن
(الله يظل من يشاء ويهدي من يشاء )
( ولاتشاؤون حتى يشاء الله ) )

وتستمر القصة في القرآن :

" وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ،" بينات أخرى
"وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ، فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ"

فرعون ينكر الآيات لكن الله يزيده بينات " لعله يتذكر " .....لماذا لعل للترجي ؟ الله يعلم في علمه المسبق المطلق أنه سيكذب
هل من بينات أخرى ؟

قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: ((ادْخُلْ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقُلْ لَهُ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَعْبُدُونِي. 2وَإِنْ كُنْتَ تَأْبَى أَنْ تُطْلِقَهُمْ فَهَا أَنَا أَضْرِبُ جَمِيعَ تُخُومِكَ بِالضَّفَادِعِ ))
(( لِكَيْ تَعْرِفَ أَنْ لَيْسَ مِثْلُ الرَّبِّ إِلَهِنَا ))

وفرعون الملعون ؟
نقرأ في التوراة
"فَلَمَّا رَأَى فِرْعَوْنُ أَنَّهُ قَدْ حَصَلَ الْفَرَجُ أَغْلَظَ قَلْبَهُ وَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ. "

أغلظ قلبه وكفر بالآيات ......هل سيتوقف الله عن إرسال الآيات لأن فرعون كذب ؟
طبعا لا
نقرأ في القرآن

قال الله تعالى: {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمْ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إسرائِيلَ، فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمْ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ، فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ}.
ونقرأ في التوراة

البعـوض

16ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: ((قُلْ لِهَارُونَ: مُدَّ عَصَاكَ وَاضْرِبْ تُرَابَ الأَرْضِ لِيَصِيرَ بَعُوضاً فِي جَمِيعِ أَرْضِ مِصْرَ)). 17فَفَعَلاَ كَذَلِكَ. مَدَّ هَارُونُ يَدَهُ بِعَصَاهُ وَضَرَبَ تُرَابَ الأَرْضِ فَصَارَ الْبَعُوضُ عَلَى النَّاسِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ. كُلُّ تُرَابِ الأَرْضِ صَارَ بَعُوضاً فِي جَمِيعِ أَرْضِ مِصْرَ.
وَلَكِنْ أَغْلَظَ فِرْعَوْنُ قَلْبَهُ هَذِهِ الْمَرَّةَ أَيْضاً فَلَمْ يُطْلِقِ الشَّعْبَ.
وهكذا دواليك فقد أعطى الله لفرعون برهانين بارزة, العصا واليد ثم زاده آيات مفصلات أخرى لعله يتارك
الدم البعوض القمل الجراد الدمامل
قتل الأبكار بالجملة :.... 12فَإِنِّي أَجْتَازُ فِي أَرْضِ مِصْرَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ وَأَضْرِبُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. وَأَصْنَعُ أَحْكَاماً بِكُلِّ آلِهَةِ الْمِصْرِيِّينَ
جراد : 14فَصَعِدَ الْجَرَادُ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ وَحَلَّ فِي جَمِيعِ تُخُومِ مِصْرَ.......

الظلام .....فَكَانَ ظَلاَمٌ دَامِسٌ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. 23لَمْ يُبْصِرْ أَحَدٌ أَخَاهُ وَلاَ قَامَ أَحَدٌ مِنْ مَكَانِهِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ

يقول القرآن :

" وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى "

لقد أرسل الله لموسى آيات الواحدة تلو الأخرى وفي كل مرة يكذب ذاك المعاند لكن الله يرسل له أخرى وأخرى ولم يكل ولم يعيا ولم يرى في تكذيب فرعون مانعا لإرسال الآيات كما يقول القرآن "إلا أن كذب بها الأولون"

ونلاحظ في دراستنا للقرآن :

1- أن الله أرسل الآيات للأنبياء قبل موسى وكذبوهم
2- أرسل الآيات لموسى وكذبه فرعون
3- أرسل الآيات بعد موسى وكذبوها

1قبل النبي موسى
صالح وآية الناقة لقوم ثمود "وإلى ثمود أخاهم صالحًا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بيـــــنة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية"
طبعا كذبها قوم ثمود وعقروها وقتلوها فأنزل عليهم ربهم العذاب المهين

2النبي موسى (أنظر أعلاه)

3- بعد النبي موسى
أأرسل الله الآيات لعيسى (إحياء الموتى وإنزال مائدة من السماء ووو إخ)



نتيجة
لم يكن تكذيب الأولون للآيات رادعا أو مانعا لإرسال الآيات أبدا وهذا بحسب روايات القرآن نفسه
لم يمنع تكذيب ثمود لناقة صالح إرسال آيات موسى لفرعون ولم يمنع تكذيب هذاالأخير لموسى إرسال الآيات لقوم عيسى.
سؤالنا إذن
متى كان تكذيب الآيات مانعا ؟
هل بدأ هذا المنع لما اصطفى رب محمد نبيه ليرسله لقومه ؟
لن تجد لسنة الله تحويلا !

الحجة الثانية : وما نرسل الآيات إلا تخويفا

القرآن يضيف حجة ثانية ويلقيها في وجوه المشركين
لم يرسل الله الآيات إلا تخويفا (لاحظ الحصر , الله يحصر إرسال الآيات في هدف التخويف)
تعليقنا كالتالي :
1- بدراستنا للقرآن نجد أن الآيات لم ترسل إلا للتخويف
أمثلة :
آيات عيسى

المثال الأول :

ورسولاً إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرًا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين} [آل عمران: 4


نلاحظ أن هذه الآيات كانت لتقوية الإيمان فقط بدليل "إن كنتم تؤمنون" ولم تكن أبدا للتخويف
ولا تخويف في إبراء الأكمة والأبرص وخلق الطير بل على العكس

المثال الثاني
{إذ قال الحواريون يا عيسى بن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين. قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين. قال عيسى ابن مريم الله ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدًا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين. قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابًا لا أعذبه أحدًا من العالمين} [المائدة: 112-115

آية ليست للتخويف بل هي موجهة للحوارين وتقتصر على إنزال مائدة حتى يصدقه الحواريون(ونعلم أن قد صدقتنا

المثال الثالث
آية العصا التي أيد بها موسى , كانت فقط برهانا وليست للتخويف
آية اليد كذالك لم تكن للتخويف بل مجرد برهان كما قال القرآن

آيات التخويف كانت الضفادع والقمل والجراد ......

كما رأينا فكثير من الآيات لم تكن للتخويف أبدا !

2- ألم تكن قريش تحتاج آيات مثل الأمم السابقة ؟
3- ألم تكن قريش تستوجب التخويف مثل الأمم السابقة ؟

خلاصة
محمد أتى تحت أضواء التاريخ ولو أيده الله بأي معجزة لدوّنها المؤرخون من شتى الأمصار والأقطار , لهذا نرى أنه كان النبي الأحوج للآيات
يقولون أن القرآن هو المعجزة ونحن نسألهم ما هي معاير إعجاز القرآن ؟

انتهى.
تحيات سائل الرب Rose
إِلَهُ آبَائِهِمْ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ)). 6

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire