samedi 13 novembre 2010

سورة يوسف جواب " لما" موجود بالآية أم غير موجود؟

جواب " لما" موجود بالآية أم غير موجود؟


فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ

يوسف 15


عندما تقرأ قصة يوسف واخوته وتصل الى هذه الاية التى تقول : "فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ"

تسأل ماذا حدث عند او بعد ذلك؟ فلا تجد اجابة !!

ان كلمة ( لما) تربط جملتين , ولقد ذكرت الاية الجملة الاولى بعد (لما) , فماذا عن الجملة الثانية التى يجب ان تخبر بجواب (لما) ؟؟ أين هى؟

هل من دواعى البيان والفصاحة والبلاغة ان يترك السامع حائرا لا يدرى ماذا حدث " لما ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ " ؟

هل نقص المعنى , واتيان جملة بلا خبر بلاغة؟

ألا يسمى هذا ركاكة وعجز لغوى ؟

كان على المفسرين ان ينقبوا ويبحثوا عن جواب ( لما ) أو حتى يخلقوا من عندياتهم جواب ( لما ) حتى يبرأوا كلام المولى من

النقص فى المعنى وعدم البلاغة , فانظر ماذا قالوا:

الجلالين

"فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا" عَزَمُوا "أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبّ" وَجَوَاب لَمَّا مَحْذُوف أَيْ فَعَلُوا ذَلِكَ بِأَنْ نَزَعُوا قَمِيصه بَعْد ضَرْبه وَإِهَانَته وَإِرَادَة قَتْله وَأَدْلَوْهُ فَلَمَّا وَصَلَ إلَى نِصْف الْبِئْر أَلْقَوْهُ لِيَمُوتَ فَسَقَطَ فِي الْمَاء ثُمَّ أَوَى إلَى صَخْرَة فَنَادَوْهُ فَأَجَابَهُمْ يَظُنّ رَحْمَتهمْ فَأَرَادُوا رَضْخه بِصَخْرَةٍ فَمَنَعَهُمْ يَهُوذَا "وَأَوْحَيْنَا إلَيْهِ" فِي الْجُبّ وَحْي حَقِيقَة وَلَهُ سَبْع عَشْرَة سَنَة أَوْ دُونهَا تَطْمِينًا لِقَلْبِهِ "لَتُنَبَّئَنَّهُمْ" بَعْد الْيَوْم "بِأَمْرِهِمْ" بِصَنِيعِهِمْ "هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ" بِك حَال الْإِنْبَاء

الطبرى

{ فلما ذهبوا به وأجمعوا } فأدخلت الواو في الجواب , كما قال امرؤ القيس : فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى بنا بطن خبت ذي قفاف عقنقل فأدخل الواو في جواب " لما " , وإنما الكلام : فلما أجزنا ساحة الحي انتحى بنا , وكذلك : { فلما ذهبوا وأجمعوا } لأن قوله " أجمعوا " هو الجواب

القرطبى

وجواب " لما " محذوف ; أي فلما ذهبوا به وأجمعوا على طرحه في الجب عظمت فتنتهم . وقيل : جواب " لما " قولهم : " قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق " [ يوسف : 17 ] . وقيل : التقدير فلما ذهبوا به من عند أبيهم وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب جعلوه فيها , هذا على مذهب البصريين ; وأما على قول الكوفيين فالجواب . " أوحينا " والواو مقحمة , والواو عندهم تزاد مع لما وحتى ; قال الله تعالى : " حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها " [ الزمر : 73 ] أي فتحت وقوله : " حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور " [ هود : 40 ] أي فار . قال امرؤ القيس : فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى أي انتحى ; ومنه قوله تعالى : " فلما أسلما وتله للجبين وناديناه " [ الصافات : 103 - 104 ] أي ناديناه .

والسؤال الذى يتبادر للذهن بعد ادراك حيرة علماء اللغة والتفسير فى جملة بسيطة مثل هذه:

أى لغة هذه التى لا يفهمها حتى أهلها بل علمائها؟

وما معنى ان الايات انزلها الله بلسان عربى مبين بينما اختلاف وتناقض فهمهم وتفسيرهم وتأويلهم لاية مثل هذه يكذب ذلك؟

على اى حال لنلخص ما قالوه فى تلك المشكلة

فريق قال أن جواب ( لما ) محذوف , واختلفوا فى تقديره فمنهم من قدره ب فَعَلُوا ذَلِكَ مثل الجلالين , او عظمت فتنتهم مثل القرطبى , أو جعلوه فيها عند البصريين فيكون معنى الاية:

فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ فعلوا ذلك

او

فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ عظمت فتنتهم

او

فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ جعلوه فيها

ولنا ان نسأل صاحب هذا الرأى : ما الحكمة البلاغية من حذف جواب ( لما) طالما لن يصل السامع لتقدير محدد لما حذف؟

فريق ثانى قال ان جواب ( لما ) " قولهم : " قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق " [ يوسف : 17 ]

ونقول لو كان هذا صحيحا , لانتفت البلاغة عن الايات ولضاع المعنى لانه سيكون حينئذ هناك جملتين (بالاية 15 و 16 )

تفصلان بين فعل ( لما ) و جوابها , وينتج عن ذلك تشتيت السامع بما يتنافى مع قواعد البلاغة والفصاحة.

من ناحية أخرى هنا مخالفة منطقية لا تراعى تسلسل الاحداث زمنيا اذ لا يعقل انهم لما ارادوا ان يلقوا بيوسف فى الجب , قالوا لابيهم انهم ذهبوا ليستبقوا وتركوا يوسف عند متاعهم فاكله الذئب

وفريق ثالث يمثلهم الطبرى يقول ان جواب ( لما ذهبوا به ) هو وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ حيث أدخلت الواو فى الجواب , اى ان الواو زائدة , وأيد الطبرى رأيه بأبيات لأمرؤ القيس

وفريق آخر وهم الكوفيين كما يخبرنا القرطبى عنهم يرى ان جواب ( لما ) هو أوحينا اليه باعتبار ان الواو التى تسبق أوحينا اليه مقحمة أو زائدة , ولقد أيدو هم ايضا رأيهم بابيات من الشعر وآيات من القرآن .!!

وفى الختام

اعتقد ان سبب كل هذا الاختلاف هو فى وجود حرف الواو فى كلمة وَأَوْحَيْنَا

فلو قرأت الاية بدونه لما كان هناك اى مشكلة لغوية او بلاغية :

فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ َأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ

حينئذ جواب (لما) يكون واضحا لا خلاف عليه : لما ذهبوا به ...أوحينا اليه

لكن هل يجرأ مسلم ان يعترف بخطأ المصحف عندما أضاف الواو لكلمة َأَوْحَيْنَا فأدىالى كل هذه الاختلافات حول جواب ( لما) ؟

3 commentaires:

  1. هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    الان فهمت فين اللبس
    انتا لا تجيد العربيه اصلا
    ههههههههههههه
    اللغه اصلا مصدرها كلام
    بمعني ان القواعد مبنيه عل كلام العرب وليس العكس
    --------------------
    انتا بتدور عل جواب لما
    وانا اسألك هل عندك ادله عل ان جواب لما لازم يكون ظاهر ؟؟
    هل عندك أدله عل الا تلحقه الواو ؟؟
    ملحوظه احد قواعد النحو هي جواز ان يلحق الجواب واو
    --------------------------------------
    ليه اختلفوا في تأويل المحزوف هههههههههههههههههه
    المهم ان كله متفق في المعني
    والبلاغه يللي بتتكلم عن البلاغه هيه ان تفهم المعني بدون ان يكتب
    واحد الاثار الجماليه في القران هي اثاره الزهن

    RépondreSupprimer
  2. هذا ما سأقوله ليستفسيرا وانما مجرد إجتهاد قابل للخطاء قبل الصواب : ماذا لو وسعت مجال بحثك عن الجواب حتى الايه رقم18 والتى يقول فيها المولى جل فى علا ) قال بل سولت لكم انفسكم أمرا( فهو الجواب بعد سلسله أفعال معطوفه على بعض ] وأجمعوا ،وأوحينا،ووجاؤا ، وتركنا، وجاؤا [ بعد كل هذا قال سولت لكم انفسكم أمرا وهولما يعلمه من غيرتهم من أخيهم وتفسيره لرؤيا يوسف فى اول السوره أوضح ان إخوته سيكيدوا له كيدا.

    RépondreSupprimer