samedi 13 novembre 2010

سورة الإنسان - رعونة وتحذلق كاتب القرآن حيث جعل الانسان ازليا لا بداية له دون ان يدرى هل تعنى لقد

رعونة وتحذلق كاتب القرآن حيث جعل الانسان ازليا لا بداية له دون ان يدرى

هل تعنى لقد !!


هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا

الانسان 1

المشكلة فى هذه الاية ان كلمة ( هل) لو أخذت بمعناها المتعارف عليه لغويا وبلاغيا كما جاءت بالقرآن نفسه فى 66 آية غير الاية موضوع دراستنا , لكان معنى الجملة كفرا كبيرا وانكارا تاما للقران فى تقريره ان الله خلق الانسان وكان عدما , فانها حينئذ تستنكر ان يكون للانسان بداية فى الخلق , اى انه كان دائما موجودا ولم يخلو الدهر من وجوده !!

عندما يقول القرآن

هل يستوي الأعمى والبصير ؟

ماذا يفهم من هذا التسأول ؟

لا يستوى الاعمى والبصير حيث وظيفة (هل) استنكاراو جحد لخبر الجملة

ولو اخذنا بنفس القياس

عندما يقول القرآن

هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا

ماذا يفهم من هذا التسأول ؟

لا لم يأت على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا أى انه موجودا منذ الازل !!

ولمعرفتنا بالاسلام والقرآن نستبعد ان هذا ما اراد ان يقوله القرآن , ولكن لماذا اذن جاءت الاية بمثل هذا الامر الغريب على الفكر الاسلامى؟

ولا يبقى الا ان الكاتب غرق فى بحر الافكار العميقة المجردة فالتبست عليه الالفاظ التى اراد ان يوصل بها فكرته , فأتى بصياغة بلاغية استنكارية ظنا منه انها تفيد ما يقصد , بينما دلت تلك الصياغة على شئ آخر نقيض لما كان يهدف اليه , فكان كاتب الاية ضحية تعسفه واصراره على الشكل البلاغى الاستفهامى الاستنكارى , فضحى دون ان يقصد بالمعنى

وبديهيا الا يعترف المسلمون وعلمائهم بخطأ الآية , فلم يكن امامهم سوى ايجاد وسيلة او حيلة لحل هذه الاشكالية الخطيرة . فماذا فعلوا؟

قالوا ان ( هل ) فى هذه الاية لا تعنى معناها من سؤال او استنكار او جحد .

فجعلوها تعنى ( قد ) التقريرية !!

ومعنى الاية يكون : قد أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا , اى فى وقت من الاوقات لم يكن الانسان موجودا

فعلى اى اساس استندوا على ذلك ؟

انك لو قرأت جميع الايات القرآنية وعددها 67 آية التى ورد فيها كلمة ( هل) , لن تجد آية واحدة يمكن ان تفيد ان معنى ( هل) هو ( قد )

فمثلا

"قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون"

الانعام 50 , وطبعا لا يستوى الاعمى والبصير ولا يصح ان يقال : قد يستوى الاعمى والبصير !!

"قل هل من شركائكم من يبدء الخلق ثم يعيده قل الله يبدء الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون"

يونس 34 , طبعا لا يبدء الخلق ثم يعيده الا الله

"مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون"

هود 24 , طبعا لا يستوى الفريقان

"وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم" النحل 76 , طبعا لايستوى ذلك بمن يأمر بالعدل

"أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا "

الاسراء 93 طبعا لم يكن الا بشر رسولا

"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان" الرحمن 60 طبعا ليس جزاء الاحسان الا الاحسان

"الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور"

الملك 3 طبعا لا فتور فى خلق الرحمن

"أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب"

الزمر 9 وطبعا لا يستوى الذين يعملون والذين لا يعملون

"يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون"

فاطر 3 وطبعا لا خالق غير الله

"الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء سبحانه وتعالى عما يشركون"

الروم 40

"ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون"

النمل 90

"من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ"

الحج 15

"رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا"

مريم 65

"والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة حبطت أعمالهم هل يجزون إلا ما كانوا يعملون"

الاعراف 147

وغيرها من عشرات الايات التى تحتوى على ( هل) التى لا يخرج معناها عن الاستفهام او الاستنكار او الجحد , وليس بينها آية واحدة تبرر انها تعنى ( قد) التقريرية الاخبارية كما يلفقون او يأولون

ولو افترضنا ان ( هل ) خبرية تقريرية كما يقول الطبرى:

" كَقَوْلِ الْقَائِل لِآخَر يُقْرِرْهُ : هَلْ أَكْرَمْتُك ؟ وَقَدْ أَكْرَمَهُ ; أَوْ هَلْ زُرْتُك ؟ وَقَدْ زَارَهُ "

هل من البلاغة والبيان استخدام كلمة بمعنى خاص جدا لا يتبادر الى الذهن , وليس له اى قرينة واحدة بالقرآن ؟

ان هذا لابد حتما ان يؤدى الى الالتباس والتشتت عند السامع؟

ولماذا يريد الله فى قرآنه ان يقول ( قد ) الواضحة والمبينة , وبدلا من ذلك لا يقولها ويأتى بكلمة ليس لها علاقة ب ( قد ) لتعنى ( قد)

ودنك منين يا جحا؟

وألم يقل الله بلغة تقريرية فى مواضع اخرى مستخدما ( قد) :

" لقد خلقنا الانسان فى أحسن تقويم " التين 4 ولم يقل : هل خلقنا الانسان فى أحسن تقويم

" ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه " ق 16 ؟؟؟ ولم يقل : هل خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه

فلماذا لم يقل :

قد أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا

وهكذا تكون واضحة ومبينة وتنطبق عليها آيات انزال الله كتابه بلسان عربى مبين لعلهم يعقلون !!

بدلا من :

هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا

هل من البلاغة ان تستخدم كلمة فى غير معناها؟

واخيرا يعلق جرجس سال فى (اسرار عن القرآن)

"فالمتبادر إلى الذهن من هذا أنه سؤال منكر إلا أن القرآن لم يقصد به سوى الإثبات وإلا فالفقرة كفر محض لأنها تؤدي إلى إنكار بدء الخلق فلذلك لجأ المفسرون إلى التأول فقالوا (هل) معناها( قد) إلا أننا لا نجد لها هذا المعنى في شيء من كلام العرب حتى لو سلمنا أن لها هذا المعنى كان يجب على صاحب حد الإعجاز أن يجتبنها في موطن يحتمل اللبس وأن يؤثر( قد) الصريحة حتى يكون معنى كلامه في ظاهر لفظه"

التفاسير

الجلالين

"هل" قد "أتى على الإنسان" آدم "حين من الدهر" أربعون سنة "لم يكن" فيه "شيئا مذكورا" كان فيه مصورا من طين لا يذكر أو المراد بالإنسان الجنس وبالحين مدة الحمل

ابن كثير

يقول تعالى مخبرا عن الإنسان أنه أوجده بعد أن لم يكن شيئا يذكر لحقارته وضعفه فقال تعالى" هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا .

الطبرى

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَان } يَعْنِي جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ : { هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَان } قَدْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَان ; وَهَلْ فِي هَذَا الْمَوْضِع خَبَر لَا جَحْد , وَذَلِكَ كَقَوْلِ الْقَائِل لِآخَر يُقْرِرْهُ : هَلْ أَكْرَمْتُك ؟ وَقَدْ أَكْرَمَهُ ; أَوْ هَلْ زُرْتُك ؟ وَقَدْ زَارَهُ ; وَقَدْ تَكُون جَحْدًا فِي غَيْر هَذَا الْمَوْضِع , وَذَلِكَ كَقَوْلِ الْقَائِل لِآخَر : هَلْ يَفْعَل مِثْل هَذَا أَحَد ؟ بِمَعْنَى : أَنَّهُ لَا يَفْعَل ذَلِكَ أَحَد . وَالْإِنْسَان الَّذِي قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ فِي هَذَا الْمَوْضِع { هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَان حِين مِنْ الدَّهْر } هُوَ آدَم صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; كَذَلِكَ : 27689 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَان } آدَم أَتَى عَلَيْهِ { حِين مِنْ الدَّهْر لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا } إِنَّمَا خَلْق الْإِنْسَان هَا هُنَا حَدِيثًا ; مَا يَعْلَم مِنْ خَلِيقَة اللَّه [ خَلِيقَة ] كَانَتْ بَعْد الْإِنْسَان . * - حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثَنَا اِبْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَان حِين مِنْ الدَّهْر لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا } قَالَ : كَانَ آدَم صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخِر مَا خُلِقَ مِنْ الْخَلْق . 27690 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا مَهْرَان , عَنْ سُفْيَان { هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَان حِين مِنْ الدَّهْر } قَالَ : آدَم .

القرطبى

" هل " : بمعنى قد ; قاله الكسائي والفراء وأبو عبيدة . وقد حكي عن سيبويه " هل " بمعنى قد . قال الفراء : هل تكون جحدا , وتكون خبرا , فهذا من الخبر ; لأنك تقول : هل أعطيتك ؟ تقرره بأنك أعطيته . والجحد أن تقول : هل يقدر أحد على مثل هذا ؟ وقيل : هي بمنزلة الاستفهام

أخيرا

نتساءل , هل استعصى على الله وضع مفردة " قد "


1 commentaire:

  1. لقد بحثت عن كلمة "هل" في القران ووجدت ان لها معانِ متعدده بحسب سياق الجملة، فلم يقتصر معناها فقط على الاستفهام او الاستنكار او الجحد كما تقول، بل جاءت في كثير من المواضع للتأكيد، ويبدو لي انك لم تورد في مقالك إلا الآيات التي جاءت بالمعنى الذي قلت ،،،، والدليل على ذلك ما يفهم من الآيات التالية: (علما باني لا احتاج لإيراد كل الآيات وساكتفي فقط بآيتين)

    ) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) سورة الذاريات وهنا يفهم انه نعم قد اتاك حديث ضيف ابراهيم، وهو كما ذكرت الايات من حديث ضيف ابراهيم،،،،، والملاحظ هنا ان هذه الاية بدأت بنفس الكلمات التي بدأت بها الآية "هل أتى على الإنسان" اي اولا هل ثم الفعل اتى ###
    هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (66)سورة الزخرف،،، وكذلك يفهم العرب ان القائللا ينكر وقوع هذا الحدث بل يؤكد حصوله #### وقد تبين لي بان كاتب المقال اعلاه بسيط التفكير عندما اعتقد ان القارئ لن يرجع الى القران وسيعتمد فقط على ما اورده هو

    RépondreSupprimer